حجم الخط

كرسي * الكلوب

2/20/2011 10:20 pm

كتب:

آن الأوان يا بلد آن الأوان نصرخ ونعلي صوتنا دون خوف أو إرهاب آن الأوان يتكلم الشرفاء ويصمت اللصوص.. آن الأوان يدخل الحرامية السجون ويخرج الشرفاء.. آن الأوان يا بلد ترتدي ثوب الفرح وتلقي بثوب الحداد آن الأوان يا بلد عملوها الرجالة ورفعوا رأس مصر عالية.
واليوم أتمني أن تكتمل الفرحة التي بدأت يوم 25 يناير وفرحة لن تكتمل إلا عندما تتكاتف الأيدي لنبني بلدنا من جديد، الكل هنا يتحمل المسئولية فلم يعد هناك وقت لأي شيء آخر، فلا الشعارات تصلح ولا الهتافات فقط العمل، فمصرنا الآن في حاجة ماسة لكل نقطة عرق تنزل من جبين عامل ولهذا يجب علينا أن نصمد ولا ننسي أن اللصوص الكبار كانوا يستحوزون على كل القطاعات الكبري بالمصانع والمزارع والشركات التي استولوا عليها وكان يعمل بها الآلاف في حاجة ماسة إلينا كي نعيد توجيهها حتى يذهب خيرها لصالح البلد بدلاً من بنوك سويسرا أيضاً ونحن في فرحتنا هذه يجب أن نغلق الباب أمام باقي اللصوص الذين يحاولون التخفي تحت رداء الثورة الطاهر فلا يجب أن ينسينا فرحتنا سارقو البنوك والحاصلون على القروض حيث أراهم الآن وهم يدعون الوطنية دون أن يفكر أو يصرح أحدهم بموعد سداده للقرض وأتمني أيضاً أن يسارع المجلس العسكري بوضع يده أو يد الحكومة على الشركات والمصانع الكبري كذلك المزارع التي دخل أصحابها السجون ويقوم بإدارتها حفاظاً على حقوق مئات الآلاف من العمال وهنا أتمني أن نحدد جميعاً يوماً واحداً للتظاهر وترك باقي أيام الأسبوع للعمل فلا يعقل أن تغلق البنوك والوزارات أبوابها وتمنح عمالها إجازة بسبب التظاهر لأننا هنا سوف نساعد على توقف عجلة الإنتاج وبهذا تتوقف مسيرة البلد وندفع نحن الشرفاء الفاتورة ونمنح المفسدين الحق في أن يقولوا إنهم كانوا يسيرون البلد والثورة أوقفتهم ويبقي أن أتوجه بالنداء والمناشدة إلى اللجنة القائمة بإعداد الدستور بألا تنسي حرية الإعلام وأن يكون من أهم بنود الدستور أن حق الإنسان في أن يعلم حقاً أساسياً له مثل الماء والطعام وأن يقوم المجلس بإلغاء كل القيود المعرقلة لإصدار الصحف بحيث يصبح مبدأ المنافسة هو الحاكم لاستمرار أي صحيفة وأن تقتصر الإجراءات على إخطار من يريد إصار صحيفة المسئولين فقط برغبته دون أي شروط كما أتمني أيضاً أن تبدأ الشرطة عهداً جديداً في تعاملها مع المواطنين هذا العهد يقوم على الاحترام المتبادل المبني على يقين الشرطة بدورها في البلد وهو حماية حقوق المواطنين والمحافظة عليها في المقابل أن يعلم المواطن أن رجل الشرطة يقوم بخدمته ولا يقتصر الأمر على الشرطة فقط بل كل قطاعات الدولة الأخري.
وفي النهاية أتمني أن تطال يد الثورة الأراضي المصرية التي نهبها اللصوص منذ عهد يوسف والي خاصة أراضي طريق مصر إسكندرية الصحراوي ومثلها أراضي طريق الإسماعيلية كذلك أراضي توشكي وأن تعيد الدولة توزيع هذه الأراضي على صغار المزارعين والخريجين وأن يستلهم المجلس ذلك من ثورة يوليو العظيمة التي لم تترك فقيراء في مصر وأتمني أن تفتح البنوك أبوابها وتعود عجلة العمل لطبيعتها فلا يمكن أن نسمح أن تتوقف مصر ومعاً جميعاً يداً بيد نعيد الجيش إلى مواقعه ليتولي عمله في حماية مصرنا الحبيبة ونتولي نحن دفع هذه العجلة.

كاريكاتير

بحث