طالعت في بعض الصحف خبراً؛ مفاده أن السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الحالية قد رشح الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والبرلمانية السابق أمينا عاماً لجامعة الدول العربية، برغم من ارتباط اسمه بعمليات ترقيع قوانين وتفصيل مواد دستورية لخدمة نظام الرئيس السابق حسني مبارك. وأود أن أنوه إلى الآتي 1 ـ إبان رئاسة الدكتور مفيد شهاب لجامعة القاهرة
مع سقوط نظام مبارك سقطت معه منظومة الإعلام المصري ربما باستثناء بعض صحف المعارضة وعدد محدود من الفضائيات الخاصة. لكن السقوط جاء مدوياً وبطعم الفضيحة المهنية والأخلاقية وربما الوطنية، ولا أقصد تخوين العاملين في الإعلام الحكومي أو قياداتهم رغم أنهم قاموا بتخوين شباب التحرير وتشويه صورتهم وتقديمهم للجمهور كعملاء. لا أخوّن أحداً من الإعلاميين الحكوميين، وإنما أتهمهم بترويع المواطنين ونشر الفزع في عموم
التصريحات التي أدلي بها فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب في مؤتمره الصحفي يوم الأربعاء 16 فبراير الجاري تثير القلق.. لأنها تتنافي مع ما ينبغي أن يكون على ه الأزهر.. وفقًا لما نشره فضيلة الإمام الأكبر الشيخ محمد مصطفي المراغي في مجلة «الأزهر» سنة 1938.. وهو أن يكون الأزهر قدوة للمجتمع. ويقول الشيخ المراغي: إن القدوة.. بالعمل تترك في النفوس أثرًا صالحًا.. وتؤثر فيها ما لا تؤثره الأقوال..
قهرتني ظروفي الصحية فحرمتني من التواجد في الميدان لأشهد بعيني ما فاق ما كنت أحلم برؤيته قبل أن أموت. لقد هبت مصر وكشفت عن أصالتها التي كانت قد دفنت تحت ركام القهر والإفقار وتهميش الغالبية اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا لصالح الأقلية المستغلة الفاسدة، وصاحب ذلك انهيار في القيم الحاكمة للسلوك الاجتماعي، فحلت الفردية والأنانية محل الشهامة والتكاتف المجتمعي، وأصبح العنف بديلا عن الحوار والتفاهم
في خضم الحديث عن ملامح النظام المدني الديمقراطي الجديد الذي يسعي المصريون إلى إنشائه بعد 11 فبراير سنة 2011، تاريخ سقوط نظام مبارك، لا يمكن أن نغفل أن هذا النظام بكافة أجهزته لم يكن يعمل بمفرده. وإنما كانت تسانده مجموعة من القوي التي انتشرت في قطاع الأعمال، والسياسة، والإعلام، والفن والرياضة، بل والتعليم العالي، وأنه لا يمكن بناء نظام جديد بدون التعامل الجدي مع هؤلاء بشكل يضمن القضاء على مصادر إفسادهم للمجتمع
أجل كنت شاهدا على هذه الثورة العظيمة لشباب مصر. وشاهدا لما فعله نظام مبارك من حرق لمصر. وهذا غيض من فيض سأكتبه يوما حين يعود إلينا الوطن كاملا. الثلاثاء الخامس والعشرون من يناير يوم الشرطة المصرية الذي يناسب ذكري مقاومة فريق من الشرطة المصرية للانجليز عام 1952 في مدينة الإسماعيلية وصار عيدا يحتفل به كل المصريون. إلا أن الشرطة المصرية على طول تاريخها بعد ثورة يوليو 1952
بداية، اعتذارا لشعب مصر بعد أن أسأنا به، نحن المثقفين، الظنون ونحن في حموة جلد الذات، والقسوة مع النفس، والندب والعويل الذي تعودنا عليه. وطالما طالت المدة، وانسد الأفق، وطال النفق ودب اليأس في القلوب. وظننا أننا نعبر عن حالة موجودة بالفعل عند الشعب وهي عندنا نحن (أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي) دون أن نسمع (وَلا تَيْأسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ).
انتفض المارد المصري ليسجل أعظم ثورة شعبية عرفها تاريخ الإنسانية الحديث. انتفض المارد المصري بكل ما أوتيت الردة من جبروت وبأس ليذهل العالم ويزلزل عروش الحكام والطغاة، ويخط ملحمة ستظل الأمم تنشدها، وتبقي الشعوب تترنم بها. واكتسح ما يربو على التسعة ملايين إنسان شوارع مصر وأزقتها وميادينها، منهم قرابة الأربعة ملايين في قاهرة المعز «وفقاً لمركز الإحصاء الألماني»، تجمعوا في يوم الجمعة «11 فبراير»
في 25 يناير قضيت يوما لا ينسي. انضممت إلى المتظاهرين في وسط القاهرة.. مئات الألوف من المصريين خرجوا في كل أنحاء مصر يطالبون بالحرية ويواجهون بشجاعة العنف الرهيب للبوليس.. النظام المصري لديه مليون ونصف مليون عسكري من الأمن المركزي ينفق عليهم من مال الشعب مليارات الجنيهات حتى يدربهم على وظيفة واحدة: قمع المصريين.. بالرغم من ذلك فقد وجدت نفسي وسط ألوف الشبان المصريين الذين قد يختلفون
بعض من ذهب إلى «ميدان التحرير» بحثوا عن الصور التي يحملها المتظاهرون، كانت الشعارات كثيرة والكاريكاتير قليلا، وعندما كان يحمل الثوار صورا غير شهدائهم كانت الصورة الوحيدة هي صورة جمال عبدالناصر. كانت هي الصورة الوحيدة في كل ميادين التحرير العربية وحتى في ميادين التحرير التي نقلها العرب إلى لندن وباريس وواشنطن وكل أنحاء الدنيا.